انجاز عالمى جديد: جامعة المنصورة تفوز بجائزة كونفوشيوس اليونسكو الدولية لمحو الأمية
في إنجاز جديد يضاف إلى سجل إنجازات جامعة المنصورة الحافل، حققت الجامعة اليوم الأثنين الموافق ٩ سبتمبر ٢٠٢٤، وبالتزامن مع الإحتفال باليوم العالمى لمحو الأمية فوزاً جديداً على المستوى العالمي؛ بحصولها على واحدة من أهم الجوائز العالمية في مجال محو الأمية، وهى جائزة كونفوشيوس لمنظمة اليونيسكو عن العام ٢٠٢٤ لمحو الأمية وتعليم الكبار، بالمشاركة مع الهيئة العامة لتعليم الكبار ، وهى الجائزة التي تمنحها منظمة اليونسكو بالتعاون مع جمهورية الصين الشعبية، بهدف تكريم المبادرات المتميزة في مجال محو أمية الكبار، خاصة في المناطق الريفية، ويأتي هذا التكريم الدولي ليؤكد حجم جهود الجامعة المبذولة في مجال محو الأمية للكبار، و ريادتها في هذا المجال على المستوى الإقليمي والدولي.
وأكد الأستاذ الدكتور شريف يوسف خاطر رئيس الجامعة، أن فوز مشروع جامعة المنصورة لمحو الأمية بعنوان " تحقيق الاستدامة وجودة الحياة في الريف المصري" يعد تنفيذا لتوجهات القيادة السياسية برئاسة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، نحو بناء الجمهورية الجديدة بلا أمية، كما يعد تتويجاً للجهود المضنية التي بذلتها الجامعة في إطار الاهتمام بهذا الملف الهام الذي يسهم بقوة في تحقيق جهود التنمية الشاملة والمستدامة بالدولة، والتزام الجامعة بخدمة المجتمع وتعزيز التنمية البيئية، مستخدمة في ذلك كل الوسائل والإمكانات المتاحة، والكوادر البشرية في هذا المجال. و فى هذا الصدد أشار د شريف خاطر إلى أنه تم إطلاق مشروع محو الأمية وتعليم الكبار بجامعة المنصورة في عام ٢٠١٩، في ضوء برتوكول التعاون المبرم بين الجامعة وهيئة تعليم الكبار و الذي يلزم جميع طلاب الكليات النظرية بمحو أمية (٤) مواطنين خلال الأربع سنوات دراسة كمتطلب أساسي للحصول على شهادة التخرج.
وتعتمد إستراتيجية جامعة المنصورة في المشروع على طلاب الجامعة والانتشار الواسع للطلاب في القرى الريفية، حيث تمكن المشروع من تغطية (١٧) قرية ومركز في محافظة الدقهلية، وذلك بعد أن تم عقد (١٤٧) برنامج لتدريب وتأهيل الطلاب المعلمين في المشروع حول فلسفة محو الأمية واستراتيجيات طرق التدريس والخصائص النفسية للأميين من الكبار، ومحتوى مناهج محو الأمية.
ويؤكد فوز الجامعة بجائزة كونفوشيوس العالمية على الإنجاز الكبير في تحقيق تقدما ملحوظا في خفض معدلات الأمية في محافظة الدقهلية حيث تم محو أمية نحو (١٤٣) ألف مواطن، من خلال عقد أكثر من (٦١) ألف فصل تعليمي بمختلف القرى.
وأشاد الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار بالتعاون بين الهيئة وجامعة المنصورة، والذي فتح آفاقاً جديدة لتبنى وسائل وآليات مبتكرة للقضاء على محو الأمية، ومتابعة أدائهم وصولاً إلى دقهلية بلا أمية.
وأشار الأستاذ الدكتور محمد عبد العظيم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن فوز جامعة المنصورة بجائزة كونفوشيوس اليونسكو الدولية لمحو الأمية يعد إنجازاً وطنياً يسجل في تاريخ التعليم المصري، حيث يساهم مشروع جامعة المنصورة لمحو الأمية بشكل كبير في تعزيز أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠، من خلال الحد من الفقر، وتحسين التعليم، وتعزيز المساواة بين الجنسين، وتحسين جودة حياة الأفراد في القرى الريفية، من خلال تمكينهم من الحصول على فرص عمل أفضل وتحسين دخلهم، وبناء مجتمعات قادرة على مواجهة تحديات المستقبل والمساهمة في التنمية الشاملة.
و بالإشارة إلى إنجازات المشروع في محو الأمية، فإن جامعة المنصورة تنفذ برامج وأنشطة داعمة متنوعة لتحقيق أهداف المشروع، حيث تم إطلاق حوالي (٨٣) قافلة توعوية بقرى محافظة الدقهلية خلال السنوات الماضية للتوعية بأهمية محو الأمية، وذلك بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة ومبادرة "حياة كريمة"، مما ساهم في تعزيز تأثير المشروع ووصوله إلى شرائح أوسع من المجتمع، وذلك في إطار اهداف قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة في الاهتمام بالقرى الريفية الأكثر احتياجا لتلبية احتياجات المجتمعات المحلية والمساهمة في تنميتها الشاملة.
وبهذه المناسبة، تتقدم جامعة المنصورة برئاسة الأستاذ الدكتور شريف خاطر بخالص الشكر والتقدير لجميع المشاركين بمشروع محو الأمية، الذين ساهموا في تحقيق هذا الإنجاز المميز، كما تتقدم بالشكر الجزيل إلى منظمة اليونسكو على هذا التكريم، مؤكدة استمرارها في بذل المزيد من الجهود لخدمة المجتمع ورفع مستوى الوعي وتحقيق التنمية الشاملة.
جدير بالذكر أن جائزة كونفوشيوس اليونسكو قد تأسست هذه عام ٢٠٠٥، وتحظى برعاية جمهورية الصين الشعبية، وتهتم بالبرامج التي تشجع على محو أمية الكبار، بخاصة في المناطق الريفية والشباب خارج المدرسة، ولاسيما الفتيات والنساء، كما تمنح الجائزة للحكومات، والمنظمات غير الحكومية، والأفراد اعترافًا بإسهاماتهم المتميزة في تعزيز الجهود المبذولة، وتقديرًا لجهودهم المتواصلة في مجال محو الأمية.
أكد الدكتور سامر رجال مدير مركز جراحة القلب والصدر والأوعية الدموية بجامعة المنصورة، أن المركز هو الأول من نوعه فى مصر ويضم نخبة من أفضل الأطباء المتخصصين فى جراحة القلب والصدر والأوعوية الدموية.
وأضاف رجال، أن جامعة المنصورة لا تدخرا جهدا فى دعم المراكز الطبية وعلى رأسها مركز جراحة القلب والصدر والاوعية الدموية لتقديم خدمات
طبية مميزة.
فكرة إنشاء المركز تبنتها كلية الطب بجامعة المنصورة منذ عدة سنوات، فهي جسدت قيمة التكامل بين تخصص جراحة الأوعية الدموية وتخصص جراحة القلب والصدر، ويعد المركز الأول من نوعه في مصر الذي يجمع التخصصين على غرار بعض المراكز في أوربا والولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف أن التكامل بين التخصصين سهل خدمة قطاع كبير من المرضى الذين يحتاجون التخصصين في أن واحد، مثل مرضى الشريان الأورطى والمرضى الذين يحتاجون لعمليات القلب المفتوح واستئصال جلطات الشريان السباتي في نفس الوقت.
لم تكن خدمة تركيب دعامات الشريان الأورطى متاحة بالدقهلية قبل إنشاء المركز، الذي تزامن مع انطلاق المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الإنتظار، فكانت الرؤية لإنشاء غرفة عمليات هجين وهي الأعلى من حيث التجهيزات في منطقة الدلتا التي أتاحت إجراء هذه العمليات بأعلى خدمة طبية، وخلال الفترة بين 2020 وحتى عام 2024 تم إجراء أكثر من 51 حالة تمدد الشريان الأورطى البطني، و23 حالات انسلاخ الشريان الأورطى الصدري.
مركز جراحة القلب والصدر والأوعية الدموية فريد من نوعه، يتعامل مع عدد كبير من الحالات النادرة التى تتطلب تخصصات دقيقة، وعلى سبيل المثال عملية إعادة هيكلة وتشكيل الصمام الأورطى (أوزاكي) هي عبارة عن تقنية جراحية متقدمة تستخدم في عمليات جراحات الصمام الأورطى للمرضى الذين يعانون من ضيق أو ارتجاع بالصمام الأورطى.
يتم عن طريق هذه التقنية استخدام الغشاء التاموري الخاص بالمريض إعادة تشكيل ثلاثة غرفات للصمام الأورطى باستخدام مقاسات ونماذج معينة، ثم خياطة شرفات الصمام الأورطى الثلاثة باستخدام الخيوط الجراحية عن طريق تقنية جراحية متقدمة،وتم إجراء ٨٠ حالة أوزاكي في المركز الذى يعتبر من الأماكن المعتمدة لتدريب الجراحين بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا على تلك التقنية.
ويتميز المركز بقدرته الفعالة على اجراء عمليات جراحات أورام القلب واستقبال جراحات القلب المفتوح الطارئة على مدار الساعة ومنها إعادة إستبدال الصمامات المتجلطة وحالات إنسلاخ الشريان الاورطي وجلطات الشريان الرئوي.
أيضا من الحالات النادرة التى تم التعامل معها التمدد الكاذب للشريان الأورطى الصاعد من المضاعفات النادرة والمهددة للحياة لجراحات القلب والصدر والحوادث والإلتهابات الميكروبية، هذه التمددات معرضة للإنفجار والتجلط والعلاج الجراحي لها مصحوب بنسبة وفيات عالية.
وتم التعامل مع مريضة 35 عام تعاني من ارتجاع شديد في الصمامين الميترالي والأورطى، كذلك تمدد قطره 7 سم في الشريان الأورطى الصدري النازل، والشريان الأورطي البطني المغذي للشريان البطني، الشريان المساريقي العلوي، وشرايين الكلى اليمنى واليسرى وهى أيضا من الحالات نادرة الحدوث.
تعد من العمليات الدقيقة التى تتطلب مهارة عالية، هى عمليات متقدمة تستخدم لمرضى ارتفاع ضغط الشريان الرئوي المزمن نتيجة جلطات متكررة ومزمنة أدت إلى انسداد شديد في الشرايين الرئوية الرئيسية والفرعية، تتم تلك الجراحات باستخدام ألات معينة لإزالة بطانة الشريان الرئوي والجلطات في الشريان الرئوي الرئيسي والتفرعات الثانوية.
- حدثنا عن البنية التحتية للمركز والعمليات التى تم إجرائها وعدد المترددين؟
يضم المركز ٨٢ سرير داخلي، ٣٣ سرير عناية مركزة، ١٤ غرف عمليات مجهزة على أعلى مستوى،وبلغ عدد المترددين على المركز منذ افتتاحه ٨٦٤٠٣، وعدد حالات دخول ٩٧٨٠، وتم إجراء ٩٠٦٩ عملية، بينهم ٢٠٢٥ عملية قلب وصدر و٧٠٤٤ أوعية دموية.